• الرئيسية
  • أخباره
  • السيرة
  • الفكر والرؤى
  • مؤسســــات
  • عن طلال بن عبدالعزيز
الرئيسية »

الأمير طلال بن عبد العزيز: الفضائيات العربية تحكمها مصالح أصحابها..


2014-01-13

دعا في حوار تنشره ((القدس العربي)) إلى محاورة الجماعات الإسلامية
 بصراحة ووضوح 

دعا في حوار تنشره ((القدس العربي)) إلى محاورة الجماعات الإسلامية
 بصراحة ووضوح 
قريبا سيكون هناك جديد في السعودية بشأن نظام الكفيل

أكد الأمير طلال بن عبد العزيز أن القنوات الفضائية العربية تخضع لا هواء ومصالح أصحابها أكثر من خضوعها لشيء آخر.

وقال الأمير في حوار تنشره القدس العربي بالاشتراك مع صحيفة ((الأسبوع)) المصرية والفضائية العربية لا يحكمها قانون ولا أوامر سامية، ولكن تحكمها مصالح أصحابها، ومن وجهة نظري أنها أنشئت لأسباب اقتصادية، وبالتالي مكاسب مالية.

وأوضح أن مجلس الشورى السعودي خطوة محمودة نحو الانفتاح والديمقراطية، وقال أنها خطوة مباركة اتخذت من قبل الملك فهد لتحريك التوجه الديمقراطي المستقبلي في المملكة. و
قد سار على خطى والدة عبد العزيز رحمه الله.

ووجد الأمير طلال انتقاده لنظام الكفيل المعمول به في دول الخليج ملمحا إلى أن شيئا جديدا سيطرأ على هذا الموضوع في السعودية.

• ما هو تقييمكم لدور الفضائيات العربية في دعم الحرية وبث الوعي السياسي والفكري في العالم العربي، وسبب بث بعض تلك الفضائيات من أوربا؟ وما رأيكم في المناطق الإعلامية الحرة التي أعلنت بعض البلاد العربية عن إنشائها؟ وهل ترون أن تكون مفتوحة بلا قيود أم لا بد من تحفظات وقيود بشأنها؟

سمو الأمير: الفضائيات العربية لا يحكمها قانون، ولا أوامر سامية، ولكن تحكمها مصالح أصحابها.

ومن وجهة نظري أنها أنشئت لأسباب اقتصادية، وبالتالي مكاسب مالية ومع ذلك نرى معظم هذه الفضائيات يشكو من الخسائر الفادحة التي تتكبدها.

ولا أظن أن باستطاعة هذه الفضائيات (إذا استثنينا الفضائيات الحكومية) الاستمرار بوضعها الحالي، ولربما يكون من الأنسب أن تنظر هذه الفضائيات في دمج بعضها البعض.

انظروا إلى ما يحدث في العالم، هناك وسائل إعلام كبيرة تندمج، على سبيل المثال ( tuner & Warner (    ( Star T.V & zoo)لكي تستطيع هذه الفضائيات أن تستمر.

أما من الناحية الإعلامية التي تنعكس أثارها على المواطن العربي، فمن وجهة نظري أنها في مجملها مفيدة إذا استثنينا بعض البرامج التي تشابه إلى الحد كبير ((الكباريه)) نرجو أن تستمر هذه البرامج الترفيهية، لكن مع الأخذ بعين الاعتبار تجنب تلك المشاهد الفاضحة والإغراءات التي نحن في غنى عنها، إذ يكفينا ما يرد إلينا من فضائيات أجنبية يصعب التحكم بها.

نعم _ المواطن العربي الذي لا يرغب في مشاهدة الفضائيات العربية، حتى وان كانت برامجها وسطية معتدلة ومسلية ونافعة، يستطيع أن يغير المؤشر إلى البرامج الفضائية هذا لا تستطيع التحكم به، ولكن من تجربتي في الحياة، الإغراء الوحيد للعربي هو أنه يفضل مشاهدة شاشته إلى حد كبير، عن تلك الفضائية الأجنبية، بسبب اللغة العربية فعلينا إذن أن نصلح من شأن الفضائيات العربية في أدائها لجذب المشاهد والحد من أن يتجه إلى الفضائية الأجنبية كما ذكرت.

أما انتقال بعض الفضائيات العربية من أوربا إلى بعض المدن العربية، فهو بسبب الغلاء الفاحش والتكاليف الباهظة والخسائر الفادحة التي تكبدتها هذه الفضائيات.

ونحن نبارك انتقالها هذا، وبهذه المناسبة، عندما عرفت عن ذلك تحدثت بالتلفون إلى مسؤول في إحدى هذه الفضائيات، وقلت له: لماذا تذهبون إلى دبي وعمان؟

لماذا لا تحضرون إلى السعودية، وانتم لكم علينا دالة.

قال لي أن مساحة الحرية في الأردن، ودبي أكبر.

قلت له: أنتم محافظون بين الفضائيات الأخرى،  مجرد وجودكم في السعودية هو رغم ملاحظتك مثل حجر رميناه في ماء راكد فلنحرك الأمور.

أما المناطق الإعلامية الحرة، فهذه مطلوبة ولكم محاذيرها متعددة.

على سبيل المثال، فالدولة صاحبة المنطقة الحرة عليها أن تقتدي بقناة الجزيرة وتنطلق من هذه المنطقة في هذه الدولة أو تلك، كما فعلت وتفعل قناة الجزيرة في قطر رغم ما أتاها ويأتيها من ملاحظات شديدة, وأحيانا تهديدات، ورغم ذلك فهي صامدة ومستمرة في أدائها.

أما أن تتقاعس هذه الفضائيات في المناطق الحرة المزعومة، وتعود القهقرى عندما تتحرك هذه الدولة أو تلك لاحتجاجات على الدولة صاحبة المنطقة الحرة رغم أنني لست متأكدا من قناة الجزيرة
سوف تستمر بأسلوبها الحالي على المدى الطويل.

وملاحظتي على الجزيرة بل رجائي أن تعيد النظر في بعض أساليبها الانحيازية وأن تكون أكثر إنصافا إذا أرادت أن تستمر.

وهذا ما أتمناه لها.

في الفضائيات، كثير من الكتاب والمفكرين يطرحون قضايا وينقدونها نقدا موضوعيا وإيجابيا، ولكن لا يطرحون البدائل أو الحلول للمواضيع التي يطرحونها.

ضجة مفتعلة حول المرأة
• حصلت المرأة العربية عموما على بعض من حقوقها، لكنها لا زالت في بعض البلاد العربية تعاني عدة مشاكل اجتماعية، من خلال خبراتكم التي تراكمت طوال هذه الرحلة الطويلة، كيف تحصل المرأة العربية على كافة حقوقها وتتمتع بأهليتها الكاملة،وخاصة في بعض دول الخليج العربي حتى تصبح كيانا فاعلا في أطروحات التنمية الاجتماعية والاقتصادية؟

سمو الأمير: لا ادري لماذا هذه الضجة حول المرأة ودورها وحقوقها، كأنما اكتشفنا المرأة الآن، مع أنها أمنا واختنا وابنتنا، وهي توأم الرجل، والحياة لا تكون بدونها.

تعتقد أن النظر إلى المرأة ودورها خارج هذا الإطار لصيرورة الحياة وتكامل مسئوليات الرجل والمرأة هو قصور كبير في الرؤية والرأي، فقد أعطى الإسلام والقوانين العادلة المرأة حقوقها كاملة، ولكن ما يعوقها هو العقبات المصطنعة التي توضع أمامها، وللأسف فان البعض ينسب هذه العقبات إلى الدين والدين منها بريء.

بل هي تفسيرات مغلوطة ومتخلفة للدين والموجهات الواردة في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، بدليل أن عددا من علماء الإسلام الذين منحهم الله البصيرة النافذة والافتتاح المتعقل لا يؤيدون ما يذهب إلية أولئك المنغلقون الذين يريدون تكبيل المرأة ومحاصرة دورها في نطاق ضيق
وتقليدي... ونحن نسأل أين هؤلاء من الشريعة الإسلامية الصالحة لكل زمان ومكان، ما بالهم يحتجزون عند فتاوى لا تمت للواقع بصلة، وأنا دائما أقول: هناك أناس يعارضون كل شيء ويحرمونه بدون دليل.. وهذا ضد الإسلام وروحه ودعوته إلى التطور وإعمار الأرض، وإعمار الأرض هو التنمية بالمفهوم الحديث، وتغييب المرأة عن المساهمة في التنمية هو تعطيل للقدرات وإهدار للوقت وللأموال، فالمرأة يجب أن تشارك الرجل في مجالات التنمية كافة، إنما من عاق المرأة ويعيقها هم أصحاب الأفكار المتخلفة أصحاب حرام، عيب، لا يجوز.

والله لو وجدت أمرا يخالف شريعة الإسلام السمحاء لكنت أول من يرفضه، ليس من اجلي شخصها فحسب، بل من أجل مراعاة مشاعر المواطنين، فالأمور التي أعاقت المرأة، ولا زالت تعيقها، هي بعض التقاليد الدخيلة على المجتمع العربي، انظروا ماذا حدث عندما قرر الملك سعود عام 1959 فتح مدارس للبنات، قامت الدنيا وهاجت علية، ولكم مع مرور الزمن، وجدنا من عارضوا هذه المدارس يتسابقون على إدخال بناتهم فيها، ورغم كل ذلك فالمرأة العربية بدأت تأخذ مكانها الطبيعي في المجتمع العربي، وعلينا أن ندرك أن سنة التطور وحركة التاريخ لا يستطيع أحد أن يقف أمامها، ومع ذلك فعلى المرأة نفسها أن تجتهد وتعمل للحصول على حقوقها، لأن الرجل الشرقي بطبيعته هو سي السيد ولكن أيضا نصيحتي لها أن تتعقل في مطالبها وأن تأخذ بعين الاعتبار ظروف كل بلد على حدة، حيث وجدت هذه المرأة.

• بدأت دول الخليج تعيد التفكير في نظام الكفيل الذي تحول إلى نظام للعبودية والرق هل تتوقعون إنهاء هذا النظام قريبا؟

سمو الأمير: بالنسبة للسعودية اتخذ قرار من أعلى المستويات ممثلة بسمو ولي العهد الأمير عبد الله بن عبد العزيز لإعادة النظر في موضوع الكفيل.

ونرجو أن تسمعوا أخبارا سارة بهذه الخصوص قريبا أن شاء الله.

• يتردد الحديث عن العلاقات الإيرانية _ السعودية من جديد، ماذا تتوقع من تطورات لتلك العلاقة بعد الانتخابات الإيرانية؟
سمو الأمير: أولا وقبل كل شئ نحن نبارك ما يحدث في إيران في هذا الوقت، نبارك أولا انتخابات الرئيس محمد خاتمي، ونبارك انتخابات البرلمان الجديد، حيث أن الإصلاحيين من رجال الدين وليس غيرهم الذين يحكمون البلد اليوم بشكل أو بآخر، فالغلاة منهم لا يزالون يتربصون بهم للقضاء عليهم، إذا سمحت لهم الفرصة بذلك، وهذا ما لا أتمناه لأن إيران المستقرة الهادئة الديمقراطية، التي نرجو أن تمضي في تنميتها الاقتصادية والاجتماعية يمكن أن تكون سندا لجيرانها أولا، وللعرب والمسلمين ثانيا.

• كيف ترون مستقبل الإسلام في عالمنا العربي، وما هو الطريق للخروج من دائرة العنف التي تفرضها بعض الجماعات الأصولية؟

سمو الأمير: بداية لا ننسى أن غالبية شعوبنا مسلمة، وتؤمن بأن الإسلام هو جوهر الحكم وأساس كل منطلق، ومن هذا المنطلق يجب أن نراعي بكل دقة وحذر خطواتنا المستقبلية على هذا الأساس .. نحن نرفض العنف المسلح أو العنف الفكري، نرفض التطرف بكل أنواعه، نحن مع الاعتدال، مع الوسطية وإذا كانت هناك أمور لم تذكر في شريعتنا الإسلامية وهي مفيدة لنا من الخارج، فعلينا الأخذ بها، وارى أن نحاور هذه الفئة من الناس بشكل صريح وواضح، وفي وسائل الأعلام المفتوحة، حتى تكون القناعة بين الطرفين لمصلحة شعوبنا، أما الدفاع عن النفس فهو واجب ديني أخلاقي باستعمال مختلف الأسلحة المتاحة.

• إلى أي مدى تعتقدون بإمكانية نجاح التسوية السلمية بين العرب وإسرائيل في ضوء إصرار إسرائيل على التمسك بالأرض ورفض المفهوم الشامل والعادل للسلام في المنطقة.

سمو الأمير: أنني أعترف بأنني لم أكون رأيا نهائيا بالنسبة لعملية السلام بقدر ما هي معقدة، وأصبحت تعوم في فضاء الضياع واللامسئولية العربية والجماعية، وبالتالي لا أريد أن أكرر التحصيل الحاصل، أو كما يقول المثل العربي أثقل من الحديث المعادة إعادة الحقوق العربية والسلام الشامل الكامل غير الناقص، هذه أمور تردد يوميا على أفواه كل عربي .. أما أنا فأعترف لك أنني لا أستطيع أن أقول بشكل تفصيلي في أمر لا أستطيع الخوض فيه.

• حصار العراق إلى متى؟ ألا تعتقد معي أن الوقت قد حان ليبدأ العرب خطوة رفع الحصار؟
سمو الأمير: أولا وقبل كل شيء، أريد أن أدلي برأي فيما يخص الأوضاع في العراق ولأول مرة تسمع هذا الكلام.. الرئيس صدام حسين أعاد الاعتبار إلى العائلة المالكة العراقية أثناء وجود الملك حسين في بغداد في إحدى السنوات الماضية، ومن هذا المنطلق أقول أنني شاهدت أبن آية الله (الخوئي) يقول في إحدى الفضائيات العربية أن الشيعة مضطهدون في العراق .. وهذا قول خطير، وهو بقولة هذا لا يقصد فقط عهد الرئيس صدام، ولكن العهود السابقة أيضا.. والعراق مشكل من طوائف مختلفة : الشيعة(وهم الأكثرية) والسنة والأكراد وأقليات أخرى، ولا يحكمها مستقبلا إلا حكم ديمقراطي يقوم على تداول السلطة، ولكن من الذي يكون على رأس الدولة؟

أرى أن تعود ملكية دستورية حتى ترضى بها جميع هذه الطوائف، ما دمنا نقول أن الحكم الحقيقي يتمثل في السلطة، التنفيذية من خلال تداول السلطة، وهناك تجربة حية عراقية عندما كان الملك فيصل الأول عام 1921 وكان عليه في العراق، وله مواقف قومية وطنية يشهد بها الجميع، وكذلك ابنة الملك غازي الذي كان مؤيدا من القوميين العرب إلى درجة أنهم اتهموا الإنكليز بقتله،وهنا أتمنى على الرئيس العراقي صدام حسين أن يأخذ بهذا الرأي في خلافته بعد عمر طويل إن شاء الله.

• ماذا عن مجلس الشورى السعودي والنظام الأساسي في المملكة العربية السعودية؟
سمو الأمير:أنها خطوة مباركة اتخذت من قبل الملك فهد لتحريك التوجه الديمقراطي المستقبلي في المملكة.

وقد سار على خطى والدة عبد العزيز رحمة الله، وبهذه المناسبة أذكر انه سنة 1960 _ 1961 وقبل أن نعلن في مجلس الوزراء عن النظام الأساسي للحكم (الدستور).

تسلمت رسالة شفوية من شخصية مرموقة في المملكة العربية السعودية، وهو علامة مشهود لها ويشار لها بالبنان.

يقول بهذه الرسالة: لا تتبعوا أنفسكم لوضع نظام أساسي جديد، هذا سوف يهيج (البعض) عليكم، حركوا النظام الأساسي الذي وضعة عبد العزيز سنة 1926م وبالتالي سوف بصمت هذا (البعض)، وأن يعارضكم، ومع الوقت تستطيعون تعديل مواد هذا الدستور وتكيفونه حسب متطلبات هذا العصر ومصلحة البلاد.

ولكن للأسف لم نأخذ بهذه النصيحة، وأعلنا عن نظام أساسي جديد وقامت الدنيا وهاجت، وانتصر المعارضون لهذا النظام الأساسي، وانهزمنا نحن.

الطريق أمامنا طويل، ولكن أيضا مع النفس الطويل والصبر الجميل سوف نحقق أهدافنا إن شاء الله.                                                      
http://www.princetalal.net/post.php?id=391&partid=16

طباعة الصفحة إضافة تعليق ارسل لصديق اضف للمفضلة

اضافة تعليــــق

الاسم
البريد
عنوان التعليق
التعليق
كم ناتج ضرب 5 في 3 :

ارســـال لصديـق

الاسم
البريد
عنوان صديقك
التعليق

التعليــــقات

Designed & Developed By www.csit.com.sa

2018 © جميع الحقوق محفوظة لموقع الأميـر طلال بن عبدالعزيز آل سعود