• الرئيسية
  • أخباره
  • السيرة
  • الفكر والرؤى
  • مؤسســــات
  • عن طلال بن عبدالعزيز
الرئيسية »

الأستاذ سالم الابراهيم (مدرس) سوري:


2010-06-21

السؤال: في العالم الثالث تتعثر مسائل الحقوق الإنسانية والعدالة الاجتماعية ومحاربة التمييز العرقي والثقافي والجنسي، وتتأخر كثيرا حتى إذا تم طرحها، بغض النظر عن الإمكانات المتاحة، بينما نجد أن هذه المسائل تتفاعل وتفعل في فترة قصيرة في الغرب، برأيكم سمو الأمير هل للأمر أبعاد ثقافية حقا، كما تدعي معظم الحكومات والأنظمة، إذ تحتج بالعادات والتقاليد وضرورة تهيئة مرحلية، أم أن الأمر سياسي لغايات سياسية. وخاصة أن هذا التعلل بالتقاليد والأعراف يتم إهماله بمجرد وجود ضغط خارجي قوي يرغم الحكومات

السؤال: في العالم الثالث تتعثر مسائل الحقوق الإنسانية والعدالة الاجتماعية ومحاربة التمييز العرقي والثقافي والجنسي، وتتأخر كثيرا حتى إذا تم طرحها، بغض النظر عن الإمكانات المتاحة، بينما نجد أن هذه المسائل تتفاعل وتفعل في فترة قصيرة في الغرب، برأيكم سمو الأمير هل للأمر أبعاد ثقافية حقا، كما تدعي معظم الحكومات والأنظمة، إذ تحتج بالعادات والتقاليد وضرورة تهيئة مرحلية، أم أن الأمر سياسي لغايات سياسية. وخاصة أن هذا التعلل بالتقاليد والأعراف يتم إهماله بمجرد وجود ضغط خارجي قوي يرغم الحكومات

العالم الثالث في معظمه ومن ضمنه دولنا العربية، متخلف في اغلب أوجه حياته الثقافية والسياسية والاجتماعية. وكما ألمحت أيضا في سؤالك في نظرته إلى العدالة أو التمييز العرقي أو حتى الجنسي.

إن معظم القيادات العربية السياسية والفكرية لم تتعلم من تلك الدروس والتجارب التي مرت بها الدول المتقدمة. ولم تنظر في يوم من الأيام بايجابية إلى القفزات الحضارية التي حققتها تلك الدول ، حتى أصبحت المسافة بيننا وبين هذه الدول تحسب بمئات السنين.

لا تقارنا مع الغرب. كلنا نعرف ونعلم أن الدور الذي كانت تقوم به الكنيسة في أوروبا من التسلط على حكام الدول في ذلك الوقت من تعيينهم وعزلهم والحروب الصليبية التي كانت تقوم بها أو تدعمها ومحاكم التفتيش ومنح صكوك الغفران وغير ذلك مما يفعله الإنسان الشرير في الظلام.

إن عصور الظلام والتخلف التي مرت بها أوروبا لم تنتهي إلا بعد أن قام المخلصون بفصل الكنيسة عن شؤون الدنيا.

إن كل ما نحتاجه اليوم حقيقة هو التغيير في جميع نواحي الحياة. علينا جميعاَ أن نؤكد أن لا إصلاح ولا تقدم إلا بالتغيير لأننا نؤمن بألا مستقبل لدولنا وشعوبنا ، مادامت لا تعتبر التغيير مفتاحا للتطور والتقدم، وإلا فسوف نظل متخلفين. ولقد أعجبني في هذا المضمار حديث مميز وفريد للدكتور محمد البرادعي في جريدة الحياة (السبت 20 كانون الأول (ديسمبر) 2008 / 22 ذو الحجة 1429هـ/ العدد 16696) .

نعم الكثير من العادات والتقاليد الدخيلة على مجتمعنا العربي بالإضافة إلى العقلية العشائرية التي تحكم تفكير معظم قياداتنا كلها تصب في خانة العوامل الأساسية للتخلف.

نرجو من الله عز وجل أن يهدي الجميع لما يحبه ويرضاه وأن نستشعر قوله تعالى ( إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم).

 

طباعة الصفحة إضافة تعليق ارسل لصديق اضف للمفضلة

اضافة تعليــــق

الاسم
البريد
عنوان التعليق
التعليق
كم ناتج ضرب 5 في 3 :

ارســـال لصديـق

الاسم
البريد
عنوان صديقك
التعليق

التعليــــقات

Designed & Developed By www.csit.com.sa

2018 © جميع الحقوق محفوظة لموقع الأميـر طلال بن عبدالعزيز آل سعود