بدران محمد العيسى/

· ما أوجه التنمية الممكنة في ظل الاحتلال؟ وهل تدخل المناطق المحتلة في اهتمامات المؤسسات التنموية؟

لاشك أن التنمية يكون لها آفاق واسعة عندما تكون الشعوب مستقلة وتكون محدودة في ظل الاحتلال، ولكنها ممكنة لأن التنمية تتعامل مع البشر واحتياجاتهم، وتحاول تأمين الممكن منها مثل: التأهيل والتعليم وتأمين مصادر الغذاء والدواء، والتنظيم البشري والعمراني وما يتطلبانه من مرافق إدارية وخدمية، إضافة إلى المؤسسات الحقوقية والثقافية، وبناء مؤسسات عاملة على انهاء الاحتلال بشكل سلمي، مع المساعدة العاجلة على احتواء آثار العدوان والكوارث الطبيعية .

وخير مثال على الجهود التنموية في ظل الاحتلال، ما قدمته مؤسسة (أجفند) للشعب الفلسطيني وهو لا يزال تحت الاحتلال لتعزيز هوية الشعب الفلسطيني وتوجهه المشروع نحو السلام العادل، فقد قدمت المؤسسة جهودا سخية في مجالات الطفولة وصحة الأسرة وتنمية المرأة الفلسطينية خلال زيارة الأمير تركي بن طلال ولقائه مع الراحل الرئيس ياسر عرفات وكذلك لقائه مع الرئيس محمود عباس بخصوص مبادرة تأسيس بنك الفقراء في فلسطين، وفتح فرع للجامعة العربية المفتوحة في غزة، ومشروع صحة الاسرة العربية.

والعمل الحقيقي للتنمية فيكون بانتهاء الاحتلال وتخفيف آثاره ومعالجة نتائجه ، لتكون حينها المهام التنموية متاحة ووفيرة، وتأتي أكلها مما يدفع بها إلى التكاثر والتوسع